الميدان الرياضي : النشامى في البصرة قبل يوم من اللقاء.. لماذا وكيف؟
التاريخ : 2024-11-07

النشامى في البصرة قبل يوم من اللقاء.. لماذا وكيف؟

سيتوجه منتخب النشامى إلى العراق لمواجهة منتخبه في قمة عربية جماهيرية مرتقبة، قبل يوم واحد فقط من موعد المباراة الرسمي، الخميس المقبل، ضمن منافسات الجولة الخامسة من تصفيات آسيا الحاسمة والمؤهلة إلى كأس العالم 2026، وذلك حسب ما أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم.

واعتبر البعض القرار غريبًا نوعًا ما، حيث درجت العادة أن المنتخب أو الفريق الذي يلعب خارج الديار من الأفضل له السفر مبكرًا حتى يتأقلم مع الأجواء المختلفة هناك، بما يساعد على التهيئة النفسية المهمة لمنظومة الفريق قبل خوض المباراة.

ولم يوضح الاتحاد الأردني السبب وراء هذه الخطوة، ليفتح باب الاجتهادات على مصراعيه، وإن كانت هذه الخطوة تعد سلاح ذا حدين، لكن أهل مكة أدرى بشعابها، ولا بد أن اتخاذ قرار من هذا النوع كان مدروسًا، ولم يتم اتخاذه بليلة وضحاها.

ويدرك منتخب الأردن وشقيقه العراقي أهمية اللقاء، فهما يتشاركان الرصيد ذاته في المجموعة الثانية ولكل منهما 7 نقاط خلف المتصدر المنتخب الكوري الجنوبي (10 نقاط)، والفوز يعني فك الشراكة والاقتراب أكثر من حصد بطاقة العبور المباشرة لكأس العالم 2026.

ووفقًا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن جماهير المنتخبين تتحدث عن هذه المباراة منذ صدور قرعة التصفيات الحاسمة، إذ إن منتخب "النشامى" قد فاز على العراق في كأس آسيا بنتيجة 3-2 وفي مباراة شهدت أحداثًا دراماتيكية، حيث كان العراق يتقدم 2-1 لكن الدقائق الأخيرة شهدت إحراز منتخب الأردن هدفين حسما تأهله للدور قبل النهائي.

ولا يحمل هذا القرار أي إشكالية مسبقة بين منتخب الأردن ومضيفه العراقي؛ فالعلاقة بين الاتحادين في أفضل أحوالها وهي علاقة تاريخية ممتدة منذ زمن بعيد، لكن الاهتمام الجماهيري المبالغ به بهذه المواجهة يتطلب أحيانًا اتخاذ مثل هذه القرارات، فكل منتخب في النهاية يبحث عما يجده مناسبًا له.

منتخب الأردن فضّل الابتعاد عن الضغط 

بالعودة إلى مباراة كأس آسيا التي أقيمت في قطر، فإن المواجهة بين النشامى  و"أسود الرافدين" يسبقها عادة ضغط جماهيري كبير وبعض المضايقات ومحاولات رصد اللاعبين خلال التدريبات، لذلك يبدو أن الإدارة الفنية للنشامى فضّلت الابتعاد عن كل هذه الأجواء بهدف المحافظة على التركيز الذهني وتجنب تشتيت اللاعبين.

وربما وضع المسؤولون في منتخب الأردن بعين الاعتبار، أن الحضور مبكرًا في العراق سيجعل اللاعبين تحت الضغط الإعلامي هناك، وستكون هناك محاولات حثيثة للحصول منهم على تصريحات، قد لا تكون محسوبة وربما تثير جدلًا ما.

ومن الأسباب أيضًا، أن الجهاز الفني للمنتخب يسعى للمحافظة على سرية التدريبات وعدم كشف أوراقه وخاصة في حال وجود إصابات بسيطة، ويدرك المسؤولون أنه في حال وصلت البعثة مبكرًا إلى مدينة البصرة، فإن تحركاتها وتدريبات اللاعبين ستحظى بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام العراقية والعربية.

ولا يعد ما سبق خارجًا عن النص، فهو حق لكل منتخب أو فريق، وعلى سبيل المثال لا الحصر، عادة ما تفضل الفرق في أوروبا عندما تخوض مباريات في مدن صاخبة وجماهيرية، الوصول قبل المباراة بيوم واحد أو حتى قبل ساعات قليلة تفاديًا لأي تشتيت ذهني قد يتعرض له اللاعبون ويؤثر على أدائهم وعطائهم داخل الملعب ولا سيما في حال كانت المباراة غاية في الأهمية.

winwin
عدد المشاهدات : [ 212 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .